عدم إنتظام الدورة الشهرية شئ طبيعي أم خطر؟
ماهي الدورة الشهرية؟
*هي التغيرات الهرمونية الطبيعية التي تحدث لجسد المرأة كل شهر استعدادًا للحمل، وتبدأ من سن البلوغ وتنتهي في سن اليأس.
*الدوره الشهريه تكون مصحوبة عادهً بالكثير من الأعراض التي تسمى أعراض متلازمة الحيض، والتي تكون على شكل صداع وغثيان وأًلام وانتفاخ في البطن والثدي، بالإضافة إلى تعكر الحالة المزاجية؛ وبعد الزواج تتغير هذه الأعراض قليلاً.
متى تكون الدوره منتظمه؟
إن الدورة التي تعتبر منتظمة هي التي تأتي كل 21 يوم إلى 35 يوم والحساب يكون من أول يوم دوره بحيث يكون الفرق بين أول يوم دوره وأول يوم في الدورة التي تليها ينحصر بين 21 - 35 يوم، هذه الدورة تعتبر منتظمة سواء كانت غزيرة أو خفيفة أو سواء كانت مؤلمه أو غير مؤلمه أو كانت مدتها قصيره أو طويله.
كما أن "الزواج ليس له علاقة بانتظام الدورة من عدم انتظامها".
*هناك أمر شائع لدى الفتيات وهو اضطراب الدورة الشهرية وعدم انتظامها بعد سن البلوغ وحتى سنتين أو ثلاثة وذلك لا يدعو للقلق ولا يتطلب أي نوع من العلاج الطبي، ويحدث ذلك بسبب عدم نضج المبيض بشكل كامل وبالتالي لا ينتج الهرمونات بطريقة منتظمة، أما إن استمرت الاضطرابات ولم تنتظم الدورة الشهرية فلابد من التدخل الطبي.
ما الذي يجعل الدورة الشهرية منتظمة أو غير منتظمة؟
سنفرض أن دوره المرأه هي 28 يوم "علماً بأنه يمكن أن تمتد إلى 35 يوم" ولكن سنفرض أنها في الغالب والطبيعي 28 يوم؛ بدايهً من يوم 1 أول يوم دوره ونهايهً بيوم 28 أًخر يوم دورة، في منتصف هذه المدة يوم 14 وهو يوم التبويض أو الذي يحدث فيه التبويض.
حيث تكبر البويضة من بداية الدورة من أول يوم إلى يوم 14 "يوم التبويض" ثم تنفجر البويضة عندما يصل حجمها من 18 إلى 22 ملي.
ومن المفترض أنه في النصف الأول من الدورة وهو من يوم 1 إلى يوم 14 يقوم المبيض أو البويضة بإفراز هرمون الإستروجين " Estrogen "، وفي النصف الثاني من الدورة وهو من يوم 14 إلى يوم 28 عندها تنفجر البويضة ثم تفرز هرمون البروجستيرون " Progesterone ".
علماً بأنه لابد من حدوث هذا النمط لكي تأتي الدورة بشكل منتظم وطبيعي وإذا حدث خلل في أي جزء من هذا النمط فسينتج عنه خلل في الدورة، وبالتالي هذا نمط مهم ويجب حدوثه لكي نعلم أن الدورة منتظمة.
أسباب تؤدي إلى لَغبطة الدورة؟
1- التكيسات:
تحدث التكيسات للمرأه إذا لا يوجد عندها تبويض نهائي أو إذا كان التبويض لديها ضعيف فتكبر البويضه ببطئ ولا تخرج، ففي كلتا الحالتين فإما أن يكون إفراز الاستروجين لديها ضعيف أو يحدث إفراز لِلاستروجين ولا يحدث إفراز لِلبروجستيرون فبالتالي يحدث لَغبطة في الدورة
2- المخزون ضعيف جداً:
يؤدي ضعف المخزون الشديد إلى ضَغف المبيض وعدم إِستطاعتة لإفراز الهرمونات لبناء بطانة الرحم وبالتالي ينتج عنه تأخر الدورة لِشهرين أو ثلاثة كما تكون الهرمونات ضعيفة ولا تستطيع إبقاء بطانة الرحم في مكانها.
3- التوتر والقلق:
من المهم أن نعرف التوتر له تأثير كبير إنتظام الدورة الشهرية من عدمه فهناك منطقة في المخ تسمى Hypothalamus هذه المنطقة تفرز هرمونات تعمل على إِشغال منطقة أخرى تسمى Pituitary وهي الغدة النخامية و توجد أيضاً في المخ، هذه الغدة تفرز هرمونات تسمى FSH و LH تذهب هذه الهرمونات إلى المبيض لكي تجعل المبيض يفرز هرمونات الإستروجين والبروجستيرون.
وكما ذكرنا ذكرنا مسبقاً أن النمطية الخاصة بِهرمونات الإستروجين والبروجستيرون هي المسئولة بأن الدورة تأتي بشكل منتظم.
وبالتالي إذا حدث لكي توتر فإن المخ سيؤثر علي ال Hypothalamus وهذا الجزء المسؤل عن تشغيل الغدة النخامية فبِالتالي ستتأثر الغدة النخامية ولا تفرز هرمونات FSH و LH بشكل سليم سينتج عنه عدم إفراز المبيض لِهرمونات الإستروجين والبروجستيرون بشكل منتظم وبالتالي سَيحدث لَغبطة في التبويض والدورة والحمل.
4- أدوية هرمونية:
مثل أدوية تنظيم الدورة وأدوية نزول الدورة وعدم نزولها وتأخير الدورة ومنع الحمل كل هذه الأدوية هرمونية فإذا أخذت هذه الأدوية بصورة خاطئة أو نسيان جرعة منها فمن المحتمل نزول دم.
5- السن المتقدم و السن المبكر:
عادةً ما تحدث لَغبطة في الدورة مع بدايتها في السن المبكر أو عند انقطاعها في السن المتقدم وهذا أم طبيعي.
6- الورم الليفي واللحميه:
يمكن أن يؤدي الورم الليفي واللحميه الموجودين في الرحم إلى نزول دم أو نزول الدوره مرتين في الشهر وعلاجها يكون بتدخل جراحي ولكنه أمر سهل وبمجرد إزالة هذا الورم أو اللحمية ستنتظم الدورة.
7- أورام علي المبيض:
وغالباً ما يكون هذا السبب قليل الحدوث، فهذا الورم يفرز هرمونات استروجين و برجستيرون بجانب هرمونات المبيض الاستروجين و البروجستيرون وبالتالي كل هذه الهرمونات تتداخل مع بعضها ويحدث لَغبطة في الدورة.
*نختصر من ذلك أن هناك أسباب وظيفية تؤدي إلى لغبطة الدوره مثل " التكيسات - المخزون الضعيف جداً - التوتر- والقلق - السن المتقدم والمبكر - أدوية هرمونية "، وعلاج هذه الأسباب بالأدوية وليس بتدخل جراحي.
أما الأسباب التي تستدعي تدخل جراحي مثل " الورم الليفي واللحميه - أورام المبيض ".
*وبالتالي عزيزتي فإن لخبطة الدورة ليست شئ عادي كما أنها ليست شئ خطير وذلك لأن 90% من الأسباب هي أسباب وظيفية علاجها يكون بالأدوية فقط ؛ و 10% من الأسباب تحتاج إلى تدخل جراحي مثل اللحمية والأورام.
إرسال تعليق